سمعتها منذ اكثر من عشر سنوات ولكني تذكرتها كثيرا هذه الايام لأنها تلخص بدقة وعبقرية ما يحدث من فساد تجاوز أي خيال .

احد الرؤساء قبل خلعه ذهب لزيارة مصنع سيارات فأهداه صاحب المصنع سيارة فخمة جدا فرفض الرئيس (قبل خلعه) وقال مستحيل اقبل هدية فاصر صاحب المصنع على الاهداء فقال له الرئيس (قبل خلعه) اذا كنت مصرًّا فسوف اشتريها
صاحب المصنع: يافندم دي سعرها بسيط خالص، جنيه بس.
الرئيس (قبل خلعه ): اتفضل عشرة جنيه وهات الباقي , تسعة جنيه.
صاحب المصنع: بس يا فندم ممعييش فكة.
الرئيس (قبل خلعه ): مش مشكلة هات بالباقي عربيات.




مانسمعه الآن : متر الارض بجنيه للفاسدين وبعشرة الاف جنيه للشرفاء. وياريته متر واحد بل ملايين الامتار . الفيلا في أحياء الثرياء اقل من ثمن شقه في حي شعبي . وكل شيء رسمي او شبه رسمي . انه فساد منظم ومحبوك واحيانا مقنن .

الغريب والمدهش ان كل هذا الفساد لم يكن في الخفاء بل كان عيني عينك ، واكتظت الصحف المستقلة بتفاصيله وامتلأ الشارع المصري بنكاته ، فالمواطن البسيط الذي لا يستطيع الوصول الى وسائل الاعلام وصل الى الشارع بنكاته التي تضحك جدا الى ان نصل الى البكاء والنوح.






ولعلنا ما زلنا نتذكر منذ سنوات طويلة نكاتا عن جمال وعلاء مبارك. هل تتذكرون هذه النكته :
الرئيس صحى من النوم على مظاهرة كبيرة من اهل الاسكندريه . سالهم : فيه ايه ؟ ردوا : علاء بيه اخد حتة ارض متر فى متر بوضع اليد فى الاسكندريه . رد حسنى : يعنى جت على الواد الحيله سيبوه يبنى مستقبله الواد عايز يفتح محل وبعدين دى ارض متر فى متر ......... الناس مشت بعد ما الريس رضاهم . تانى يوم صحى على مظاهرة تانيه من اهل اسوان . سالهم : فيه ايه ؟ ردوا : جمال بيه اخد حتة ارض متر فى متر بوضع اليد فى اسوان . رد حسنى عليهم زى ما رد على بتوع الاسكندريه . والناس روحت بعد ما الريس رضاهم . تالت يوم صحى على مظاهرة من مصر كلها . سال : فيه ايه ؟ مش احنا خلصنا من موضوع المحلات بتاعت الولاد . ردوا الناس : المشكله يا ريس ان الاخين عايزين يفتحوا المحلين على بعض .