s2201122104145


وصف الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك الرئيس الليبى معمر القذافى بطاغية طرابلس والثعلب العجوز المصاب بجنون العظمة المخبول والديكتاتور ذو الوجه الشاحب القادم من سرت والذى يحيط نفسه بحرس إمبراطورى من الإناث ومؤلف الكتاب الأخضر المنافى للعقل، ويقول إن الرجل القاسى الذى أمضى أكثر من أربعة عقود فى الإرهاب والقمع يوشك على الرحيل، مثلما رحل من قبله كلا من زين العابدين بن على فى تونس ومبارك فى مصر بفضل شعوبهما الغاضبة.

ويشير الكاتب إلى أن الصور التى تنشر على موقعى يوتيوب وفيس بوك تروى قصة ما يحدث فى ليبيا من واقع ضبابى وإحراق لمراكز الشرطة فى بنى غازى وطرابلس، وتحكى مشاهد الغضب ومنظر الجثث والرجال المسلمين، ومشهد امرأة تحمل مسدساً تحتمى بباب سيارة.

ويتحدث فيسك عن شخصية القذافى غريبة الأطوار، ويقول إنه قبل عدة أيام قليلة، وفى الوقت الذى واجه فيه غضب شعبه، التقى الرئيس الليبى مع أحد المنجمين أو العرافين العرب وظل طوال 20 دقيقة من 4 ساعات قضاها معه يسأله إذا كان يعرف جراح جيد لإزالة آثار التجاعيد من وجهه. ويؤكد فيسك أن هذه القصة حقيقية قائلاً إن الوالد العجوز بدا قبيحاً ووجه منتفخا، وبدا ببساطة أنه مجنون، أشبه بالممثل الكوميدى الذى تحول إلى تراجيديا خطيرة فى أيامه الأخيرة، ويستعد لقرع باب المسرح للمرة الأخيرة.

وفى هذا الوقت، كان سيف الإسلام القذافى المؤمن بوالده، قد وقف بدلا منه على خشبة المسرح مع احتراق بنى غازى وطرابلس وهدد بالفوضى والحرب الأهلية إذا لم يتراجع الليبيبن، وقال لهم هذا المغفل، "انسوا النفط، انسوا الغاز"، سيكون هناك حرب أهلية.