حضارة ثورة وغباء أشخاص





أيها الشعب العظيم
صانع الثورة البيضاء التى تغنى وسيتغنى بها الوطن والعالم إلى ما شاء الله
فكلكم وكلنا عشنا حلما جميلا
انتهى بحقيقة لا يشوبوها شك
فقد أعدتم الروح لحضارة شعب عظيم
وما توارى خلف نظم و ضبابيات شراذم
واستفاق من سبات عظيم
ولكن أن يضحى المسرح كما نحن فيه الآن
فنحن أمام هبوط حاد لمنحى الاحترام والحضارة التى ننلها بكم

أن يخرج علينا عامل وموظف ليكسب من ركوب موجة الثورة ويطالب بما هو حقه (لكن ليس هكذا) إن تنهب آثارنا أمام أعيننا و نسمع مما أشادوا بحضارة ثورتنا بأنهم على استعداد لحماية حضارة قالوا إننا لا نقدرها.
إن يتعدى مستغلو الظروف وصغار النفوس على أراضى الدولة فأى فرق بينهم وبين من نطالب بمحاكمتهم والقياس على ذلك الكثير ......................

فهبوا يا من طوعتم التاريخ
وكتبتم بحروف من نور مكاسب ثورتكم البيضاء
فما بدا يظهر على الساحة من فئات أرادت أن تركب فوق أكتاف ثورتكم
فما جنيتموه واكتسبناه بكم
أخشى أن نتركه ليفقد بأسرع ما ندركه ونعقله
فقد سبق ووجهتكم لمحاولة تغيير سلوك شعب (والله والتاريخ يشهد أن قلت هذا قبل إن يكتب آخر سطر فى تحقيق أسمى هدف فى ثورتكم التى أصبحت ثورتنا وحماها جيشنا )
فغباء نظام قديم ضيعه والأربعاء الدامى يشهد.
فلا تتركوا هؤلاء الذين لا يمكن أن ينتموا إليكم وإلى وطننا الثائر وبغباء وجهل لا يدركون نتائجه لا تتركوهم يشوهون صورة لم يتم اكتمال رسمها ولم ينته تلوينها

فيما من خرجتم بأحلام أمة
يا من خرجتم بآمال شعب
غير حاملين لمطلب شخصى

فهيا بما أريتمونا من طاقات غضب و روح عمل و حب دافق لأمل قصدتموه وأضحى فى اليد
هيا لتفتحوا ونفتح معكم حوارًا مع هؤلاء حوارًا بألا يتركوا أنفسهم لقصدهم ويفقدونا ما حققناها
وضحيتم فى سبيله بالغالى والنفيس.
فاستحلفكم بدماء الشهداء الأبرار ألا تدعوهم يغتالون فرحتنا ويغيبون مشهدنا

فإن وقد دعيتم لجمعة احتفال بالنصر تحشدون لها الملايين
فهيا نجعلها جمعة أعلاء وطن عاد لنا على كل مصالح شخصية

نبنى ويبنوا معنا جدرانه
لنجعله بيتا قويا على صخر العدل والرخاء نؤسسه
لنتحمى فيه ونستكين إليه ونجنى ثمار ما نغرسه ولا نطلب ونستجدى الآن
فما أجمل أن تحصد ما تزرعه لا أن تسأل حق قبل أن تقدم واجب
فهذا وقت أن نقدم كل ما علينا قبل أن نسعى إلى حقوق
فهذا الوطن الوليد يحتاج إلى رعاية ليصبح شابًا قويًا ناضجًا أسدًا يزار ليقدم لنا ويافع عنا ويرسم صورة قوة افتقدناها من سنين
فلا تدعوا غباء قلة ورغبة خاطئة تفقدنا ما حققناه
فما زلنا نحتاج سويا لأن نتعلم كيف نعامل ونشارك فى رسم الصورة حتى لا نفسد ما صنعناه بأيدينا