السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موضوع أعجبني جداً وهذا الموضوع يتكلم على نفسي قبل ان يتكلم على الاخرين واحببت ان اضعه بين أيديكم وفيه كلام جميل ومفيد الى النفس
ولكي يكون الانسان صريحا مع نفسه واضح الان اكثر من الازم
رأيت ان فيه فائدة عظيمة فتضامنا مع المشرفين والمراقبين والادارة الكريمة والأحبة في هذا المنتدى المبارك يد بيد نحقق المستحيل
يتساءل كثير من الإخوة الأفاضل الذين تحذف لهم بعض الموضوعات أو بعض المشاركات:
ما السبب؟
وما الداعي؟
ولماذا أنا؟
وأين العدل؟
وهل هذا المنتدى منصف؟
وهل بينتم السبب...
... إلى آخر هذه العبارات التي نتحملها كثيرا على مضض.
وترى الواحد منهم يغمر الإدارة على الخاص وعلى العام بالرسائل المليئة بالغمز واللمز أحيانا، وبالاتهام والتجريح أحيانا،
.
ولا يكتفي بذلك، بل قد يعيد وضع موضوعه المحذوف مرارا، وكأنه يتحدى الإدارة
ولا يكلف واحد منهم نفسه أن يتفكر في سبب الحذف، أو يلتمس العذر لإخوانه المشرفين في هذا الحذف.
أليس من المحتمل أن يكون موضوعك غير ملائم للمنتدى؟
أليس من المحتمل أن يسبب موضوعك مشاكل لا تعرفها أنت؟
أليس من المحتمل أن يكون موضوعك سببا في التحريض بين الطوائف
أليس من المحتمل أن يكون موضوعك قد نوقش مرارا من قبل؟
أليس من المحتمل أن يكون المشرف رأى ما لا ترى أنت؟
أليس من المحتمل أن يكون ضرر موضوعك أكثر من نفعه؟
أليس من المحتمل أن يكون موضوعك معروضًا بطريقة غير مناسبة؟
أليس من المحتمل أن يكون المشرف أدق نظرا منك وأوسع أفقا
بحيث يعرف التداعيات السيئة لموضوعك؟
أليس من المحتمل أن يكون موضوعك من الجهل المركب الذي تلبست به، فأراد المشرف أن ينقذك من الفضيحة بين الأعضاء، لعلك تراجع نفسك فتستفيد؟
إلى غير ذلك من الاحتمالات الكثيرة.
أليس من المحتمل أن يكون هناك عذر للمشرف في الحذف لا تعرفه أنت؟
أليس من المحتمل أن يكون المشرف أخطأ في حذفه خطأ مغفورًا له؟
وليس العجيب في وجود هذه الاحتمالات، ولكن العجيب حقًّا أن شيئا من هذه الاحتمالات لا يرد على خاطر صاحب الموضوع على الإطلاق
وإنما يسارع إلى الاحتمال الوحيد الجاهز في رأسه، وهو الاتهام بالظلم ... والعدوان ... والإرهاب الفكري ... ونحو ذلك.
فإذا لم يكن هذا من القصور في التفكير، فلا يوجد في الدنيا قصور في التفكير.
فإذا كان صاحب الموضوع بمثل هذا القصور في التفكير، أفلا يستحق أن يحذف له موضوع؟
قد يقول قائل:
ولماذا لا تبينون لصاحب الموضوع الأمر بهدوء ودون تعصب، وتشرحوا له سبب الحذف؟
فالجواب:
أن ذلك يحدث كثيرا جدا، ولكن من غير الممكن أن نفعل ذلك دائما؛ لكثرة الأعضاء وكثرة الموضوعات والمشاركات.
وقد يقول آخر:
ولماذا لا تحاولون مناقشته في أخطائه وتبينون له وجه الصواب بهدوء؟
فالجواب:
أن ذلك يحدث كثيرا أيضا، ولكن من الصعب جدا -إن لم يكن محالا- أن نفعل ذلك في كل الموضوعات.
وقد يقول ثالث:
إن كثيرا من الموضوعات المحذوفة يوجد ما هو شر منها وأسوأ، ومع ذلك لم يحذف؟
فالجواب:
أن ذلك من وجهة نظرك أنت، وربما نخالفك فيها، نقول: لو كان هذا صحيحا لا يحتمل شبهة، فنحن لسنا معصومين، فلا ننكر أن ننسى أو يغيب عنا شيء، ولذلك ترى في جميع المنتديات هذه الأيقونة المثلثة التي تستعمل لتنبيه المشرفين على موضوع به خلل، فإذا رأيت شيئا من ذلك أيها العضو الكريم، فلا تبخل على إخوانك بالإفادة والتنبيه.
وقد يقول رابع:
إذا كان من حقكم الحذف، فليس من حقكم التعديل؛ لأن هذه أمانة علمية، والكلام ينسب لقائله لا لكم.
فالجواب:
أن هذا الكلام صحيح، ونحن نلتزم به قدر الإمكان، فلا نحذف ما يتعلق بسياق الكلام، وإنما نحذف ما فيه خروج عن الموضوع، أو إساءة إلى الآخرين، أو نحو ذلك، ومن حق العضو أن يتظلم إن كان الكلام بعد التحرير لا يناسبه.
وقد يقول خامس:
ما الذي أعطاكم الحق في هذا الحذف والتحرير؟ المنتدى مجالس عام، لا فضل فيها لأحد على أحد.
فالجواب:
أن هذا توصيف خاطئ لمفهوم المنتديات، فالمنتدى كالمجلس الخاص، الذي دعاك صاحبه إليه واستضافك، فأنت ضيف وهو مستضيف، وأنت زائر وهو مزور، وإذا كان من حق الزائر أن يكرَم، فمن واجبه كذلك أن يلتزم بقواعد صاحب الدار، فلا يحق له أن يتكلم بغير إذنه، ولا أن يتكلم في شيء لا يأذن له فيه، ولا أن يتكلم بالطريقة التي لا يأذن له فيها.
والله تعالى أعلى وأعلم، وبه الهداية ومنه التوفيق.
نسألكم الدعاء
اذا لم يكن مكرر نرجو التثبيت
المفضلات