jk1hxol30s70



وصلتنى رساله عبر الميل فاحببت ان اشارككم بها لما بها من عبر ودروس مستفاده



upwpi2kzrdt5



في صباح أحد الأيام الباردة من شتاء يناير عام 2007 م،
وفي إحدى محطات المترو في العاصمة واشنطن
،وقف أحد الشباب الأمريكان معتمرا” قبعته يعزف على آلته الفيولين،
كان يعزف قطعة موسيقية جميلة ومميزة للموسيقار الشهير باخ
،ظل يعزف تلك القطعة لمدة ساعة من الزمن،
وأثناء تلك الفترة مر من المكان ألفي شخص ،
الغالبية منهم في طريقه إلى العمل



، ترى ماذا حدث أثناء تلك الفترة؟!
دعونا نحلل ونرى بالدقائق ماذا حدث تماما”…


hrzqm0zti0cl

بعد مرور ثلاث دقائق من العزف…

مر شخص في منتصف العمر وأبطئ من حركته حتى توقف تماما”
ليستمع لهذا الشاب العازف،
إستمر على حاله تلك لمدة دقيقة واحدة فقط
ثم مضى في حال سبيله…


hrzqm0zti0cl

بعد مرور ستة دقائق…

تلقى العازف الشاب أول دولار على عرقه و تعب جبينه
،حيث رمت إحدى السيدات دولارا” في قبعته
،حتى دون أن تتوقف لتستمع لموسيقاه…
لقد رمت الدولار وإستمرت في طريقها…


hrzqm0zti0cl

بعد مرور عشر دقائق…

أحد الشباب إستند إلى الحائط بجوار الشاب العازف ليستمع إلى الموسيقى
،قضى دقيقتين على حاله تلك
ثم نظر إلى ساعته،
وعاد إلى المشي ثانية…


hrzqm0zti0cl

بعد مرور خمسا” وأربعين دقيقة…

توقف طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات ليستمع إلى الشاب
،ولكن أمه جذبته من يده ليكمل سيره
الطفل ظل ينظر للخلف بإتجاه الشاب معجبا” بموسيقاه،
وتكرر هذا المشهد كثيرا”
حيث كان الأطفال هم أكثر فئة إنتبهت لهذا الشاب
،وكان والديهم دائما” يمنعونهم من التوقف والإستماع.


hrzqm0zti0cl

عند الدقيقة الستين…

إستمر العازف الشاب في العزف على آلته وكان مجموع من توقف ليستمع له هو ستة أشخاص فقط!!!
وطبعا”لفترة قصيرة (دقيقتين إلى خمس دقائق)،
وهناك أيضا” عشرون شخصا” آخر تبرعوا بالنقود للعازف،
وهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التوقف للإستماع
،فقد تبرعوا بالنقود ومضوا في حال سبيلهم…


hrzqm0zti0cl

في نهاية الساعة…

توقف العازف الشاب عن العزف ونظر حوله،
كأنه كان ينتظر من أحد من المارة أن يقول له كلمة شكر…!!!
لكن أحدا” ما لم يعره أي إهتمام،
إلتقط قبعته من على الأرض وكان بها إثنان وثلاثون دولارا” فقط !!!
لم يحاول أحد أن يشكره أو يثني على مجهوده ،
فذهب في حال سبيله.


......................................
....................................

hrzqm0zti0cl

عزيزي القارئ :


قد يتبادر إلى ذهنك و للوهلة الأولى أن الموقف عادي وطبيعي جدا”

،و لكن إليك هذه المفاجأة التي لم يتوقعها أحد،
لقد كان الشاب العازف هو جوشوا بيل
( Joshua Bell )

،وهو واحد من أفضل عازفي الفيولين في العالم!!!
ولم يكن يعزف على آلة عادية
إن آلة الفيولين التي كان يعزف عليها تقدر قيمتها بثلاثة ونصف مليون دولار !!!
والمقطوعة التي كان يعزفها مقطوعة شهيرة لباخ
و هو واحد من أعظم الموسيقيين على مر التاريخ!!!
والغريب في المسألة أنه قبل يومين فقط من هذا الحدث
،أقام جوشوا حفلة على المسرح لنفس المقطوعة
،وقد بيعت تذاكرها كاملة
،وكان متوسط سعر التذكرة هو 100 دولارا” فقط!!!



هل تصدقون ذلك؟!!
........................................
.......................................


hrzqm0zti0cl


هذا العزف على الشارع كان بالإتفاق بين العازف و صحيفة الواشنطن بوست،
كجزء من تجربة إجتماعية أجرتها الصحيفة بعنوان:

( الإدراك : أيهما أهم التذوق الفني أو أولويات الناس) ،


و خلصت الصحيفة إلى إستنتاج ثلاثة أسئلة من التجربة:


1) في الجو العام و في الساعة غير المناسبة ،هل تدرك وتقدر الجمال الفني؟

2) إذا كانت الإجابة عن السؤال الأول بنعم،هل تتوقف لتقدره؟

3) هل ممكن أن ندرك المواهب ونقدرها إذا وضعت في غير مكانها؟!

...................................................
......................................................


hrzqm0zti0cl


هناك أيضا” نتيجة واحدة خلصت إليها الصحيفة بإحتمال واحد فقط:


إذا لم يكن لدينا الوقت للحظات للتوقف والإستماع إلى واحد من أفضل الموسيقيين في العالم
،وهو يعزف أفضل الألحان على واحدة من أفضل وأغلى الآلات في العالم
.فكم من الأشياء الجميلة التي تفوتنا في حياتنا دون الإنتباه إليها
،أثناء هرولتنا وراء أرزاقنا في الحياة؟!!

..............................................................
................................................................

hrzqm0zti0cl


أنا شخصيا تعلمت من هذه القصة :


أن كل واحد منا يملك موهبة ما
وكل ما علينا فعله هو إختيار الزمان والمكان المناسبين لطرح هذه الموهبة
وكذلك إيصالها إلى الناس المناسبين الذين يقدرون هذه الموهبة

،فالمواهب حولنا في كل مكان لكننا لا و لن نقدرها حقا
إذا لم توضع في مكانها الملائم وجاءت في وقتها المناسب.