حين نذهب لبعض الافراح نجد من يأتوا ليقوموا بفقرة النكات يتجهون الى رسم صورة للزواج سودوية و من هنا يسرقوا الضحكات من الناس فان من الهموم ما يضحك .. فمن اهم ما لفت نظرى هو قول بعضهم عن الزواج بانه نهاية كل ظالم .. و هنا سالت نفسى اين ذهبت المودة و الرحمة بين الزوجين و من السبب .. اليس لنا فى رسولنا الكريم اسوة حسنة .. فاننا كل منا يعلم كيفية العلاقة بين رسولنا الكريم عليه السلاة و السلام و زوجاته .. ايكون هذا الشقاق فى بيوتنا لاننا بعدنا عن منهج الله عز و جل و سنة رسوله الكريم ؟ ام اننا نختلق المشاكل لانفسنا لاننا اعتدنا على الشقاق فى هذه الحياة التى نعيشها .. ام كل ذلك من الاوضاع المحيطة بنا من ضياع فرص العمل و ان وجدت فانها لا تكون على المستوى المطلوب و عائدها لا يساوى تعبها و غير ذلك نجد من ينغص علينا الحياة فى العمل فلا نجد سوى الزوجة المسكينة لنرمى فى حجرها كل متاعبنا فى صورة غضب سريع و نهر و الزوجة قد لا تفهم و لم تتعلم كيفية احتواء الزوج و من هنا تنهره هى الاخرى بدورها و قد تزيد من متاعبه فيضيع السكن المنشود و تبدا المشاكل و التى قد تنتهى فى النهاية بالطلاق .. و اما الزوجة العاملة فمشكلتها مشكلة فبدل من ان تحاول و لو بطريقة بسيطة احتواء زوجها فهى تبحث عن من يحتويها فان لم تجد زوجها فقد تجد زميلها فى العمل و الذى يبحث هو الاخر عن انسانة تحتويه .. و ينظر اليهما المجتمع الذى ارسلهما الى هذا المصير بانهم خائنين و يعتقدوا هم بانهم ضحية الظروف بل يعتقد البعض منهم ان الله قد رتب لهم ان يتقابلوا و يتحابوا و يبدؤن فى تبرير ما يفعلونه .. و هنا اتسال من المخطئ المجتمع ام هم .. و هل عمل المرأة من صور التحضر أم من صور التاخر .. و ان كان لابد ان تعمل المراة فهل كل الاعمال تناسبها و ان كانت كل الاعمال تناسبها فاى مكان تعمل به و تحت اى ظروف و هل تستطيع ان تمنع مشاعرها من ان تتحرك ناحية اى شخص يتودد اليها فى حين انها قد تجد بيتها جحيم ؟ هل اصلا تستطيع ان تتحكم فى مشاعرها .. هل تستطيع ان تمنع الاخرين من التفكير فيها و بلبسها و بحركاتها و ابتكار الوسائل لتودد لها ... انا لا اعرف الرد على هذه الاسئلة و لكنى اريد كل امراة ان تجيب عليها و لا اريدها ان تخبرنى يكفى ان تخبر نفسها ..
المفضلات