قال بلال:
ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي".
عمل يسير جدا يوصل بلال رضي الله عنه الي هذه المكانه!!
ثم غير وقت الطاعه ان لم تكن مرتبطه بوقت
ففي الصحيحن من حديث أبي هريره رضي الله عنه قال قال صلي الله عليه وسلم
"إن الدين يُسْر، ولن يَشادَّ الدينَ أحد إلا غلبه، فسَدِّدوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغُدْوة والروحة، وشيء من الدُّلَجة"
أنظروا لهذا التنويع
الغدوه أي في الصباح الباكر : أجلس في هذه الساعه واستعن بالله واذكره في هذه الساعه علي سائر النهار
الروحه أي في المساء
الدلجه اي في الليل فاليل أنس المحبين وروضه المشتاقين وان لله عبادا يراعوان الظلال بالنهار كما يراعي الرعي غنمه ويحنون الي غروب الشمس كما تحن الطير الي أوكارها
حتي اذا ما جنهم الليل وأختلط الظلام ونصبت الفرش وخلي كل حبيب بحبيبه
قاموا فنصبوا الي الله اقدامهم وافترشوا علي الأرض جباههم وناجوا ربهم وقرأو قرأنه وطلبوا احسانه وانعامه فان اول ما يعطيهم ربهم هو ان يقزف نوره في قلوبهم
ثالثا التدرج في الطاعة
وأرجوا ان تنتبهوا الي قضيه التدرج في الطاعه لأن كثيرا من البعض وحتي منالدعاه من فهم سوء الفهم عن تلك القضية
فيقول أحدهم لأمراه متبرجه يريد ان يأمرها بالحجاب الشريعه غطي رأسكي ولامانع ان تلبسي البنطال الضيق او البلوزه الضيقه لكن أبدأي بتغطيه الرأس ,,,,,,,,,,,,,,هذا دجل وكذب وضلال في ضلال
وليس هذا من التدرج في شيء
ان كان ذلك كذلك فأنا ادعو من لا يصلي وأقول تعالي تدرج في الصلاه صليمعنا العشاء ركعه واحده وأنصرف أنت وبعد ايام صلي ركعتينهذا خبل وخلل
اما التدرج في الطاعه معناه
هو أن تبدأ في وجه واحد من كتاب الله جل وعلاه ثم بوجهين ثم بربع جزء ثم ربيعين ثم نصف جزء ثم جزء
ثم جزئين ثم ثلاثه هذا هو التدرج
او صلي ركعه في قيام الليل ثم ثلاث ركعات ثم الي ان تصل الي احدي عشر وأستمر علي ذلك
وستري الأمر مريحا وسهل
أما ان يخرج أحدنا من رمضان بشحنه إيمانيه هائله وأن يلزم نفسه بقرائه 5 أجزاء في اليوم
فيقرأ الخمسه اجزاء في اليوم الأول وربما اليوم الثاني وربما الثالث وفي الأسبوع الثاني يقرأ 4 أجزاء
او أقل ,,,,,,,,,,,,, وأنتم تعلمون الباقي الي ان يدخل عليه رمضان المقبل يكون قد ترك قراءه القرأن بأكمله
هذا هو التدرج في الطاعه
وأرجوا ان تنتبهوا الي قضيه أخري حتي لانضر ونحن نريد النفع
التدرج في التشريع
فا التدرج في التشريع أنتهي زمنة بموت المصطفي صلي الله عليه وسلم
فلا ينبغي أحد ينسب الي العلم ان التدرج مسنون لأن التدرج في التشريع وارد هذا خطأ
فكما قولنا التدرج في التشريع أنتهي زمنه بموت المصطفي
فهو أنتهي بعد ما نزل قول المصطفي
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
ثم ايضا لا ننكر فقة الأولويات في الدعوه الي الله فهوه مختلف عن موضوعنا تماما ولا نريد الخلط به ففقه الأولويات علمه لنا رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه
فقال صلي الله عليه وسلم لمعاذ كما في الصحيحين
( يامعاذ انك تأتي قوما أهل كتاب فدعوهم إلي شهاده أن لا إله الا الله )
او في روايه
(فليكن أول ما تدعوهم اليه هو شهاده أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله )
فأن هم أطاعوا لك بذلك فأعلمهم ان الله فرض عليهم خمس صلوت في اليوم والليله
فلا يجوز أن ندعوا أحد الي الصلاه قبل أن ندعوهم الي تحقيق التوحيد بالله عز وجل
فأن اطاعوا بذلك فأعلمهم أن الله جعل في أموالهم صدقه تأخذ من أغنيائهم وترد علي فقرائهم
فأن اطاعوا لك بذلك فأياك وكرائم أموالهم وأتقي دعوه المظلوم فأنه ليس بينها وبين الله حجاب
فلابد أن نقف علي هذه الفروق حتي لا نخلط بين التدرج في الطاعه والتدرج في التشريع وبين التدرج في الدعوه الي الله من منطلق فقه الأولويات
فمن فقه الدعوه او فقه الأولويات في الدعوه
عندما تري مثلا رجل في يديه احداهما كاس خمر والأخري سيجاره فتنطلق له لتتحدث معه في حكم حرمه التدخين دون ان يبدأ في حكم حرمه الخمر فليس هذا من فقه الدعوه ولا من فقه الاولويات
فالتدرج هو أن تبدأ بالطاعه المحببة اليك
فقد يحب أحدنا الصلاه باليل والأخر طلب العلم والأخر الأنفاق والأخر ان يتحرك لقضاء مصالح الناس
فأبدأ بالطاعه اللتي تحبها واللتي تراها قريبه من قلبك
ثم أختم بصحبة الصالحين والأخيار فهي من أعظم وسائل الثبات علي الطاعة
لأن الهمه تعلوا برؤيه أصحاب الهمم العاليه ولأن الهمم تكثر وتصبح دنيئة أذا صحبت أصحاب الهمم الدنيئه وأصحاب الهمم الضعيفه
(( وعلي قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي علي قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم واذا كانت النفوس كبار تعبت في مرادها الأجسام))
أصحب الأخيار والأطهار ممن تذكرك وجوههم ناهيك عن كلماتهم وأفعالهم بربك عز وجل و بنبيك صلي الله عليه وسلم
وأعلم أن الامه لا تخلوا منهم أبدا من هؤلاء الأخيار ممن أذا نظرت الي وجه احدهم ذكرت الله عز وجل
اللهم أجعلنا منهم اللهم أمين
((خير عباد الله اللذين أذا روؤا ذكر الله وشر عباد الله المشائون بالنميمه المفرقون بين الأحبه الباغون للبرئاء العيب ))
هذه بعض الوسائل اسأل الله عز وجل أن يعينني وايأكم علي تطبيقها والأستفاده منها
اللهم كما سلمتنا رمضان فتسلمه منا مقبولا يارب العالمين
منقول للاستفاده
نفعنا الله واياكم
المفضلات