نشرت تقارير تفيد بحدوث حالة طلاق كل 6 دقائق ووجود خمسة ملايين قضية طلاق فى ساحات المحاكم، وأتساءل ألم يستدعى ذلك انتباه المشرعين أو علماء الاجتماع، ألن تراجع جمعيات حقوق المرأة ومؤيدوها أنفسهم بعد أن ضاعت وتحطمت ملايين الأسر تحت شعارات حقوق المرأة، ألا ترون ما آلت إليه أحوال المرأة والأسرة المصرية؟ ملايين من حالات طلاق معاناة ملايين من أسر مفككة وملايين من أطفال ضائعة، وملايين العوانس, أهذا ما كنتم تبغونه للمرأة؟؟ ألن تراجعوا أنفسكم؟ ألن تنظروا إلى حقوق الرجل حتى نعيد الاستقرار إلى الأسرة المصرية، ماذا تنتظرون من شاب اجتهد فى ظل ظروف صعبة فى هذا البلد لكى يبنى بيتا ويكون أسرة صغيرة، كيف بعد أن يعانى ما يعانى من أجل هذا البناء أن يفقد كل ذلك فجأة؟
ماذا لو أن زوجته تركت منزل الزوجية آخذة الأبناء تاركة الأب فى بحار المشاكل والألم النفسى بعد فقده لكل شىء، فالقانون يتيح لها وبمجرد أن تحمل لقب أم أن تحصل على الشقة والأولاد والأثاث، والنفقة وما يعرف بالقايمة، ماذا تنتظرون من شاب فى لحظة رجولة أن يفقد كل شىء، وفى تلك الحالة ليس أمام الشاب خاصة إذا كان محترما ولا يحب المشاكل إلا خيارات أربعة: إما أن يرجع خانعا إلى زوجته المتكبرة ووقتها لا تسألون عن شهامة ورجولة وخلافه، والخيار الثانى أن يتنازل عن كل شىء ويعيش محطما محبطا ويبدأ من الصفر، والخيار الثالث وهو الانتحار، أو الخيار الرابع وهو أن يقتل تلك الزوجة ويذهب إلى السجن ويضيع الجميع – وأتساءل أين دور أهل الزوجة؟ أين الرجال الحكماء الذين يعرفون الأصول ويعرفون كيف يعلمون بناتهم الصبر وطاعة الزوج والوقوف خلفه فى الأزمات حتى تستقيم حياتنا بدلا من هذا الكم الهائل من حالات الخلع والطلاق، وما يؤدى إليه من تفكك فى المجتمع - أيها المشرعون أعيدوا النظر فى قوانين الطلاق والخلع والرؤية اعملوا على استقرار البيوت، ورفقا بحقوق الرجل – هناك آباء يكبر أبناؤهم ولا يعرفون عنهم شيئا إلا دفع النفقات- وأبناء لا يعلمون شيئا عن آبائهم ولاعن أهليهم، كفانا ظلما للأسرة المصرية وأعيدوا لها استقرارها.
المفضلات