عندما يتحول شهر رمضان الى مونديال للفضائيات


يقول الله تعالى


بسم الله الرحمان الرحيم
{شهر رمضان الذي أنزل فِيهِ القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}. البقرة 185
صدق الله العظيم
ايام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك الشهر الذي فضْله المولى عز وجل على كثير من الشهور فهو شهر الذي أنزل فيه القرآن قال
صلى الله عليه وسلم عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]( الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم ))
وقال أيضاُ صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))
إن فضائل هذا الشهر المبارك لا تعد و لا تحصى فهو شهرالعتق والغفران وشهر تغفر فيه الذنوب و و تفتح فيه ابواب الرحمة و المغفرة و تخمد فيه نيران الشهوات
فكيف نستقبل هذا الشهر الكريم على شاشاتنا الفضائية ..؟
مونديال الفضائيات
سمعت هذه العبارة من أحد الاعلاميين و هو يصف زحمة برامج القنوات الفضائية و ذلك الصراع المحموم بينها في إختيار الافضل لمشاهديها خلال هذا الشهر الكريم و كأنهم يتسابقون في ما ينفع الناس في هذا الشهر الفضيل
أكاد اجزم اننا فقدنا أصل الاشياء فأصبح الشاذ عام و العام شاذ
كيف لا و نحن نرى هذا السباق المحموم بين الفضائيات العربية المسلمة و سعيها بإستقطاب اكبر عدد من المشاهدين و تحول الامر إلى ما يشبه معركة حامية الوسيط سلاحها الاول و الاخير هو الدراما
هذه الايام من يلقي نظرة على الشاشة العربية يدرك تلك الحقيقة المرة و هي اننا أفرغنا جوهر الاشياء من محتواها و تركنا مكانها للتفاهة
في فرنسا و بلجيكا مثلا الاخوة يستعدون لهذا الشهر بإختيار المساجد التي ستقام فيها صلاة التراويح و تجهيز موائد الافطار الجماعي و يدرسون السبل التي تمكنهم من أداة فريضة الصوم على أكمل وجه في مجتمعات غير إسلامية
الدعاية الوحيدة لهم لم تكن عبر الفضائيات بل عبر حلقات في المساجد و الجمعيات
حتى وسائل إعلام هذه الدول تراعي خصوصية هذا الشهر إحتراما لمشاعر المسلمين
و البعض عندنا يضع برنامج دقيق لمتابعة كل تلك التفاهة
عندما نلمس هذا الفرق نتألم
و نقول سبحان الله كيف تغيرت احولنا
*فهل شهر رمضان شهر نتسابق فيه لنيل المغفرة و الاغتسال من الذنوب اما نتسابق على ما يسمى بالدراما و المسلسلات
*لماذا كل الاشياء عندنا تفقد جوهرها ..؟
*و ما سبب كل هذا التحول او الانحدار الذي وصلنا إليه
* هل فعلا نحتاج إلى كل هذا الانتاج الدرامي و في هذا الشهر بالذات و ما سر إقبال العائلات العربية على هذا خلال هذا الشهر الكريم
بعض الاعمال تبقى مقبولة إلى حد كبير أليس كل هذ محاولة لتلبية كل الاذواق موضوع نقلته لكم للامانه وللفايده وساضع لكم
مساحة حرة لأقلامكم