بسم الله الرحمن الرحيم

لمن لا يعرف قيمة المـــــــرأة



أنظر إلى المرأة ، وتفنن وتمعن في شموخها، واسرح في تمثل كبريائها، والتهب شوقا كي تعرف أسرار عنفوانها.

أنظر إلى المرأة وكأنها أبهى صورة في عينيك، لتكون أروع لوحة رسمها حاذق فنان ، لأزهى مخلوق، وأحلى إبداع.

أنظر إلى المرأة فتجدها في أجمل صورة، لخصوبة خيالها، وروعة تعبيرها، وقلبها وشاهد على حضورها، لأن ريشتها إبداعا وفتنة سحرت الأعين على مر التاريخ...



المرأة والحزن
للمراة مع الحزن صفحات ، وللحزن في حياة المرأة قواميس ومجلدات ، فهي تجيد صناعة الكلام بعناية ، وتختار الكلمات عن قصد ، لتغرز حروفها في قلب كل حزن يجابهها ، لتتعمد قتله ولو للحظات ، مع سابق الإصرار والترصد ، ليستقبلها الإبداع ، وليرحب بها الإمتاع ، فيتيه الشعر هائما في فكرها ، لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره .

المرأة والحب ...
لا يعيش الحب بدون إمرأة ، لأن الحب يعرف المراة ، فهي رقيقة المشاعر ، جميلة الإحساس ، والحب هو أرق كلمة في دفتر الوجود ، وأغلى حرفين في قاموس الحياة ، لأنه صلة روح بروح ، ورفقة قلب إلى قلب ، فالحب لا يستغني أبدا عنها ، لأنها هي من أوجدته ، وهي من سحرته ، وهي من فتنته.


المرأة والجمال

الجمال مخلوق من المرأة ، لأنه هائم في شخصيتها ، متوقد لصنفها ، منبهر لصفاتها ، لقد وجد هذا الجمال ضالته في المرأة ، وكأنها في يده كقطعة من الشهد ، مثل زلال بارد من معين صافي ، فيقلبها تقلب الدرة في اليد ، والفكرة في القلب ، لأنها خاطرة رائعة قد سكنت وتربعت على عرش الجمال .


المرأة والحياة
المرأة هي قصيدة الحياة ، ومدرستها الخالدة ، لا تعرف الحياة إلاّ بحياتها ، لأن المرأة هي طعمها الشاهد ، وعسلها الباقي ، فالحياة تعرف المرأة جيدا ، لأنها زميلتها في مدرستها ، وتلميذتها في كتابها ، وقلمها في كتاباتها .


المرأة والدموع
الدموع لغة المرأة ، تطرق سمع الإنسان ، لتصل إلى القلب ، لأنها تختار دموعها بعناية فائقة ، وترحل مع همتها محلقة مسافرة ، فتبدأ دموعها ضعيفة ، إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ، وحلاوة رموشها ، لأن دموعها ساحرة .. شاردة .. سائرة على ديوان الزمان .

في الختـــــــــــــــام
لم أكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع صوتها على والديها ولا تحترم عائلتها ، لأنها لم تحترم نفسها ، فكيف تحترم غيرها .

لم اكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث عن إثبات نفسها على حساب غيرها ، لتقتل كبريائهم انتقاما لنقص في نفسها لتكمله بأية طريقة .

لم أكتب هذه الحروف للمرأة التي أحرقت عبائتها ، لتلبس زيف الحضارات المتقدمة ، وتتجمّل بزخارف معتقدات موهومة .


عفوا..عفوا.. فمكان هؤلاء الأشكال هي سلة المهملات ...


بسمة الحيــــــاة