يصعب على بني البشر بأن يقتنعوا بما قسم الله لهم ...
تمنى الفقير بأن يملك المال يوماً.ليعتاش ويساعد من هم مثله ..
تمنت العاقر بأن يكون لها ولداً ..لتسقيه من حنانها وتعلمه أحسن تعليم و تخرجه ولداً يُفتخر به للمجتمع..
تندّم السجين القابع خلف أسوار السجن لاستهتاره بحريته حتى فقدها..
تمنت الأنثى لو كانت رجلاً لكي تفعل وتفعل وتفعل ..
وتمنى الرجل أن يكون أنثى لكي لا يفعل ولا يفعل ولا يفعل ..
تمنى أن يكون الصغير أن يكون مسؤولاً ، وان أصبح ..تندّمَ !!وقال : ياليتني أعيش يوماً آخر من أيام طفولتي ..
كم تمنينا وتمنينا ..أمنياتنا لم تتعدّى بعد ما لدينا وما وهبنا لنا الوهّاب..
عزيزي ..تمنيتَ الغنى يوماً لكي تعيش..ليتك تعلم كم يتمنى الغني أن يكون فقيراً..ينام ويستقيظ براحة بالك..
و تلك التي تعبت تسعة أشهر وهي حاملٌ بطفلٍ لا يعني لها شيئاً!! تكون سببأ لمجيئه للحياة..بوابة لحزنه وشقائهما لا لحياتهما !!
وربما يكون العكس...
وكم تنمى حريتك !!ذاك القابع خلف ترابٍ أن يكونَ مكانك يا صاحب السجن..
يملك لحظة حياة من حياتك لكي يستغفر الإله ويحمده على أسوارٍٍ من حديد !!
وأنتي أيتها الأنثى تمنيتي حرية الرجل وتمنيتي أن تكوني مسؤولة عن حياتك وحياة غيرك..لكن لم تعلمي أن الرجل تمنى أن يكونَ مكانكِ!!
لؤلؤةٌ مكنونة..جوهرةٌ نادرة..ماعليها سوى المحافظة على لمعانها لا يتوجّب عليها فعل شيئاً آخر..صدقي تلك الحقيقة..
لا كلمةَ له ولا يؤخذ برأيه ذلك الطفل البريء، يشعرونه بقلةَ أهميته ولا يشاركونه بأتفه الأمور..يشعر بأنه لا قيمة له في هذه الحياة يخرج لمجتمع فاقدٌ لهويته..
ماكل مايتمنى المرء يدركه ..تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
لدينا الكثير ونمتنى القليل ..نملك الكثير ونهمله ..ونشعر بقيمة تلك الأمور عند فقدانها..
خُلقنا أحرارأً..فلتفعل ماشئت فانك ستحاسب عن حياتك يوماُ لن يشفع لك سوى عملك..عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به
المفضلات