4 - القصة الرابعة :
يقول الداعية * خالد السلطان * :
في ليلة من ليالي التشريق ( أيام الحج )
وبالقرب من ( البيت العتيق )
ألقيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثره
وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل
فلما انتهيت من كلمتي القصيرة ( وهي عادتي )
طلب احد الحاضرين الحديث معي على انفراد
قبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار .
- أبو يوسف : أنا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي
تأخرت بالإنجاب فقمت ببذل الأسباب، ما سمعت عن طبيب إلا زرته
ثم سافرت بعد ذلك للخارج التمس العلاج والكل يؤكد بقوله
( ما فيك إلا العافية أنت وزوجتك ) فرجعت الكويت
وكلي رجاء بالله ( والله على كل شيء قدير ) .
- قلت : اسأل الله أن يرزقك الذرية الصالح
يا أبو يوسف وعليك بالدعاء خاصة انك في أيام عظيمة
وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور ( البيت العتيق ).
- أبو يوسف : آمين لكن بعد ما خلصت قصتي.
- قلت : كمل يا أبو يوسف كلي أذن صاغية.
- أبو يوسف : في يوم من الأيام وأنا استمع لإذاعة
القرآن الكريم (السعودية) سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها
يا شيخ في كلمتك من سورة نوح
( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ) .
فشرح الشيخ الآية وبين أن الاستغفار طريق لجلب الأطفال
فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي :
ما سمعت وعزمنا على اخذ العلاج ( الاستغفار )
ليلا ونهارا سرا وعلانية ( تدري يا شيخ ما حصل؟!! ).
- زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء
( يوسف ) والحمد لله.
- قلت : ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين
( والله لا يخلف الميعاد ) وقال تعالى:
( ومن أصدق من الله قيلا ) ( ومن اصدق من الله حديثا ) .
- أبو يوسف : شيخ إلى الآن لم تنته قصتي بعد.
- قلت : خلاص جاك الولد ( شنو بعد ).
- أبو يوسف : لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها:
استغفري يا أم يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول
فحملت بنفس الشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني
قلت : استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالث
ولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت :
يا أبو يوسف وقف عن الاستغفار ( بنية الأولاد ) شوي
حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله.
- قلت : الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عين
خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك.
- أبو يوسف : آمين الله يستجيب دعاك لكن يا شيخ ما خلصت بعد من قصتي.
- قلت : ما انتهت الأحداث بعد ! أكمل يا أبا يوسف.
- أبو يوسف : بعدما كبر الأولاد قليلا قلت لأم يوسف
عندنا ثلاثة أولاد ونرجو من الله أن يرزقنا ( بنت حلوة )
استغفري يا أم يوسف وأنت ترجين بنتا.. فسكت أبو يوسف.
- قلت : الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم.
- أبو يوسف : أبشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج
وزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة .
( انتهت قصة أبو يوسف )
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) [ نوح ]
5 - قصة الإمام أحمد بن حنبل :
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ،
ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،،
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ،
وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ،
فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ،
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ،
فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ،
وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ،
فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ،
الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ،
ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ،
فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل ،
فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ،
والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ،
يعلم فضل الاستغفار ، يعلم فوائد الاستغفار ,,
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة !! ,,
فقال الإمام أحمد : وما هي ,
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل !!!! ,,
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ،، والله إني جُررت إليك جراً !!!!
***************
المفضلات