s62010131078
محمد رفاعي" شاب فى العقد الثانى من عمره من قرية "كوم أبو شيل" التابعة لمركز أبنوب بأسيوط تعرض لحادث مأساوى نتج عنه نزيف داخلى بالمخ، كاد أن يفقده بصره تماماً، بسبب تعرض عينيه لجحوظ وبروز مستمر، كادت معه أن تخرجا من وجهه، ولم يكن سبب الجحوظ والبروز معلوماً، وحار الأطباء فى تشخيص حالته، حتى تمكن الدكتور مصطفى هاشم الأستاذ المساعد بقسم الأشعة وتلميذ البروفيسور الفرنسى "جاك موريه" من اكتشاف السبب فى هذا البروز، وشخص حالته على أن المريض يعانى من فتح بأحد شرايين المخ، وهى حالة نادرة الحدوث جداً.

د.مصطفى هاشم، قال إن المريض بعد إجراء الفحوصات والتحاليل له خضع لإجراء عملية "غلق ناسور شريانى وريدى بالمخ باستخدام بالونة انفصالية"، وذلك بعد أن تعرض لكسر فى قاع الجمجمة أدى إلى فتح فى الشريان المغذى بالمخ، واتصاله بالوريد المؤدى إلى العين اليسرى، مما أدى إلى زيادة ضغط الدم على العين، تسبب فى جحوظ وضغط بالعين، من خلال عمل قسطرة لشريان المخ عن طريق الفخذ الأيمن، وعمل قسطرة تشخيصية أخرى بالمخ تابعها غلق الناسور الشريانى الوريدى باستخدام بالونة انفصالية.

وأضاف هاشم أنه بعد إجراء العملية مباشرة بدأت العين إلى سابق طبيعتها، مع تحسن ملحوظ بالإبصار، وعادت عيناه إلى سابق عهدها بعد أسبوع من إجراء العملية.

مؤكداً أنه لولا سرعة التشخيص كان المريض سيفقد بصره تماماً، نظراً لندرة حالته التى تحدث مرة واحدة كل 100 ألف مرة.

د. مصطفى هاشم طالب بتوفير هذه "البالونة" فى المستشفيات الحكومية والجامعية نظراً لارتفاع ثمنها، والذى يبلغ نحو 10 آلاف جنيه، ويتحمل المريض تكاليفها بالكامل، كما طالب بسرعة إنهاء قرارات العلاج على نفقة الدولة فى مثل هذه الحالات الحرجة التى يتوقف عليها مستقبل المريض.