درج كثير من المسئولين فى مواقع مختلفة بدءً من الوزارات فالمصالح الحكومية وانتهاءً بالمصالح الكروية فى الكذب على الشعب المصرى الطيب ولى الحقائق أو حجبها عن الشعب والسؤال هو لماذا؟ بينما الكلمة التى أصبحت على "الموضة اليوم" نجدها فى كل البيانات الرسمية وهى كلمة "الشفافية" أين هذه الشفافية بينما تلتوى الحقائق؟ ولماذا الكذب على الشعب هل هو قاصر.. عبيط لا يفهم؟ إذا كان 40% من الشعب تحت خط الفقر و1% فوق كل الخطوط العالية وإذا كان 25 % من الشعب المصرى أمى فهناك 75% من المتعلمين والمتعلمين جداً من حملة الشهادات العليا المصرية منها والأجنبية فلماذا الإصرار على الكذب؟ نأخذ مثلاً موضوع أوتوبيس حامل فريق الجزائر خرج علينا المسئولين وقالوا إن الجزائريين هم الذين حطموا الأوتوبيس من الداخل وقاموا بأعمال الشغب وأتوا بالقنوات الفضائية للتصوير والتهليل فبلع الشعب المصرى ومطبلتية الصحف هذه الكذبة وكانت النتيجة شحن الشعب المصرى ضد الشعب الجزائرى ذو المليون شهيد فكانت موقعة تحطيم المؤسسات المصرية فى الجزائر وانتهت بموقعة أم درمان.

ألم يكن من الأجدر أن تخرج البيانات الرسمية حاملة للحقيقة بأن محطمى الأوتوبيس مصريين وتم القبض عليهم وتسليمهم للمحاكمة؟ ألم يكن من الأجدر والأحسن احتراماً أن تقدم مصر اعتذاراً للشعب الجزائرى على الأحداث التى جرت؟ ولماذا المسئولون يحاولون تجميل الكذب بل تضليل الرأى العام المصرى عن الحدث، فكل جهاز يقول ليس أنا المسئول، الجهاز الفلانى هو المسئول وهكذا نضيع الحقيقة مرة أخرى.

لقد تربينا أن الكذب مثل السرقة والرشوة والغش والإنسان الذى يتربى على الكذب من السهل أن يصبح حرامى وغشاش فكيف سيصدق بعد ذلك الشعب المصرى المسئولين وبياناتهم الكثيرة؟ أن الكذب آفة يجب أن نستأصلها من المسئولين فى مصر ولذا اقترح أن المسئول الكذاب يقال فوراً لأنه يقود الرأى العام وكذلك رؤساءه لما هو مخالف للحقيقة وتصبح مصر الكبيرة صغيرة جداً أمام العالم وأمام نفسها أيضاً.