"توب علينا يارب من الصيف وبلاويه واللى بيجرى فيه"
تذكرت هذه الجملة الشهيرة التى سمعتها فى فيلم من قبل ولكن لا أذكر اسمه, تذكرتها أول أمس لما ذهبت لكارفور الإسكندرية للتسوق ورأيت المشاهد التى أصابتنى بخليط من مشاعر القرف والإحباط والغضب وغمرنى شلال من الأفكار المختلفة سوف أتحدث عنها فى التالى.
بداية المشاهد التى آلمتنى كانت لفتيات فى سن الطفولة ترتدين ملابس مقاربة لملابس شاكيرا وكأنهن ذاهبات لملهى ليلى وأولاد أيضاً فى سن الطفولة يقودون السيارات ويعاكسون البنات ويرتدون الملابس الغريبة أيضاً, قفز إلى ذهنى سريعاً السؤال الشهير, أين أولياء أمورهم ولماذا يتركونهم على هذا الحال؟ هل هذا الحال بالفعل يرضى ويعجب أولياء الأمور؟ وإذا كان لا يعجبهم ولا يرضيهم فهل لا يستطيعون منعهم من ذلك؟
فى كارفور والأماكن المشابهة له تشاهد بوضوح إحدى العجائب التى تتمتع بها مصر, قمة الترف والرفاهية ونمط الحياة الاستهلاكية داخله, وخارجه قمة البؤس والشقاء وأناس لا يجدون الماء النظيف ليشربوه!
دائماً ما أهتم بقيمة الوقت وأتعجب لمن يهدر وقته فى أشياء هى بالتأكيد غير مفيدة, لذلك فإن مشاهد الفتيان والفتيات الذين يعيثون فى الأرض فساداً ولا يفعلون شيئاً مفيداً لهم أو لغيرهم ذكرتنى بحسبة بسيطة فى تكوينها مرعبة فى نتيجتها قالها أحد المتخصصين فى حوار تليفزيونى عن الشباب وأجازة الصيف, لنفترض أن لدينا 10 مليون شاب قادرون على العمل فى أجازة الصيف لمدة 6 ساعات يومياً, فكم عدد ساعات العمل المهدرة يومياً بدون أدنى فائدة لهؤلاء الشباب؟ الإجابة 60 مليون ساعة!!!
تخيلوا لو أننا استفدنا بهذه الساعات المهدرة هل سيكون حالنا كما هو الآن؟
غضبت أيضاً لشعورى بأن الوافدين على الإسكندرية للمصيف يعتبورها كباريه كبير يجوز لهم أن يفعلوا مابدا لهم فى شوارعها ومطاعمها وأى مكان فيها, فما لا يستطيعون فعله فى محافظاتهم يحلو لهم فعله فى الإسكندرية, فهل يجوز هذا؟
المهم أننى فى نهاية الرحلة لم أشتر شيئاً وعزمت ألا أدخل هذا المكان مرة أخرى.
بقي ان أذكر شيئا انني كنت في كارفور
مش مكان تاني من اللي حضراتكم عارفينه
المفضلات