"الهجرة غير المشروعة" مغامرة للثراء السريع
~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ~~ْ
الهجرة غير المشروعة لها مخاطرها على أرواح المهاجرين وتبعاته السلبية على اقتصاديات البلدان المستقبلة لها.. ولكن إذا استمعنا إلى الشباب المهاجر فستجد في جعبتهم الكثير من الحجج والأسباب المنطقية "إنني لا أجد عملا في بلدي .. لا أستطيع الحصول على قوت يومي .. " وكلها أسباب مشروعة .. بل وقد يكون المهاجر غير الشرعي ضحية فهو يلقي بنفسه في أعماق البحار معرضا حياته للخطر من أجل عمل شريف في نظره وهو يرى أن الغاية تبرر الوسيلة. والغريب في الأمر أن المسئولون لا يألون جهدا من أجل توفير فرص مشروعة للهجرة . وعلينا كأجهزة إعلام متخصصة مسئولية كبيرة حتى لا تتبعثر تلك الجهود ، فلابد أن نبدأ بالتوعية السليمة والمفيدة وليس أن نأتي فقط بأسر الغارقين لننشر دموعهم ونعمم أحزانهم على شاشات القنوات التليفزيونية أو نستضيف المسئولين ليصبون غضبهم على عصابات تهريب البشر .. فهناك جهود حثيثة من الدول في عقد اتفاقيات ثنائية لاستيعاب أعداد من العمالة بصورة مشروعة لا بد أن ينقلها الإعلام من خلال حملات مكثفة وموجهة إلى المعنيين من الشباب بدلا من أن يضلوا طريقهم ويلقوا بأنفسهم في التهلكة، ولابد من توعيتهم بأحدث القوانين التي تسنها البلدان التي يقصدونها ، ومثال على ذلك إيطاليا التي قامت مؤخراً بتضييق الخناق على العمال غير الشرعيين لديها وأمرت بمحاصرتهم ومطاردتهم مما أدى إلى خروج الأطباء الإيطاليين بمظاهرات في الشوارع رافضين أحد القرارات التي تجبرهم على الإبلاغ عن أي مريض غير شرعي وأذعنت الدولة الإيطالية لمطلبهم الإنساني ، أليس من الأحرى أن نتعامل مع أبنائنا ومواطنينا بقدر من الإنسانيه
المفضلات