ليس فى حياتنا متسع لنا


ليس بين هذا الموت الفضولي فرصة أخرى
أنت لست كغيرك، ينتظر الكل منك أن تكون قربانا ليعيش حقك بالحياة

منطق مليء باللامنطق
اخذوا منك حقك بالحياة ليعيش المحال في أرض الحقيقة
لا تصمت بعد الآن، لأن الموازين أصبحت خيالا يصدقه من يرضى بالنوم والشمس في كبد السماء
والرمح قد غرس في حلم شعب خطفوا منه خطاه، ليستوطنه أعداء الحياة
إن الظلم والنور لا يجتمعان، كما الحرية والحياة العادية، اقتنع أنك لست كغيرك، وفكر كيف تستعيد نقطة البدء، وطنك.


دموع كدموع الأطفال تائهة
ووعود تحيا رغما عن أحزاننا، أحداث كاذبة، وضحكات ترتسم على ملامح أحقادنا
نصرخ بأدب في اجتماعات خلافاتنا، نلمس خيالات أرواح معذبة تشعرك بالذنب
لأن نظرات حزن وضحك من تشردك تلاحقك حتى في قمة صحوك، لأن جدلية الحياة قد سرقت منك ارتجاف صوتك عندما تعلو نبرة شعور مشتت في جوف قلبك
لأن أمنية السذاجة قد فارقت أحشاءك التعبة، لأن قلوبا صماء تحيط بك
قد عجزت عن فهم رفضك لأن تكون غير ما تراه في شرودك، الذي قد كتب قدرا لذهن متضارب اللحظات، لا تزيده الأحلام سوى توترا ولا تريحه مهدئات تعجز عن تخدير ما يدور في نبض التاريخ.


شعورا بالذنب يلفك حين تحاول الهرب مما يثقل لون دماء شعبك
قد أصاب معجمك اللغوي نقصا حين مرت مفردات ألمه لتؤدي مراسم مواساة علمت سلفا بأنها لن تؤدي شيئا
سوى زيادة عمر جرح قد سكنه طعم الظلم، طعم يسكن بين حلقك وبين صرخات أطفال تناثرت أشلاء أيامهم
فوق نبيذ جلادهم، يكسوك الحنق لأن سوط الكلمات التي تبكي الشتاء لن تفلح الا بإضافة نماذج جديدة من خذل إنسانية جمعاء، لقلوب أطفال هزها الدمار والرصاص
تبكي خلايا الروح المفتعلة حقيقة هذا العالم الأجوف
فلا تحسب أيها الضائع أن حياتك ستعود كما كانت قبل اللحظة التي رأيت فيها لون الجنون
بعد أن عانقت صرخات الظلام تفكيرك وبعد أن حرمت من حقك في سماء تعلو ارض دمارك، لا تتخيل حتى أنك سترى الشمس في أحلامك
ولا أن تلمس حلما ثلاثي الأبعاد في عالم نبذ لون الورود، وتجمدت فيه النفوس، ستغدو كلماتك الحزينة بعد الآن أطواق نار، تشد وثاقها على سقمك، سينتشر الوباء في ما تبقى من أيامك
لتجد نفسك مكرها على رفض كل وسيلة لا تفقه فن القتال.

واولا واخيرا
لاتفقد الأمل بالله عز وجل

حد فاهم حاجه