رائحة من الحلم ...



أحتمل في بعدك الفراغات
ألتحم معك بفكرة ألف غياب




تدمع أشواقي صحوة أيامك
ترتسم في جوف ذاكرتي
تقاسيم وجهك المتبسم
أغلق عيناي حينا
فأرى أسوار غربتك
وحين أبصرك قليلاً
أغرق معك في بحر من اللحظات ،، من الذكريات
لأستقر عند مساحات المتاهات
،،،
تلك أوهامي ،،
ليست سوى براعم الأحلام
تهمس لي ، كما الأطياف
تعلو أطراف غرفتي
تدغدغ نومي
تفوح فوق سريري
رائحة من الحلم
رائحة منك
تطبع على شفتاي
رحيق قرنفل ،، يغتال طعم الحلم
يفتك بفمي ذلك الرحيق
مثل محارب يملؤه شغف الحرب
أو مراهق يخاطر تقبيل امرأة ثكلى
توقظني نسمة خريفية
تغرق خصلات شعري اللاواعي
تعبث به،
بجنون
كجنون هرة حبلى
،،،
تمشي فيني صحوة المنام ،إلى شطآنك البعيدة عني
والشبه قريبة من الحلم
أسترق منك لحظة ،،
لأريح هموم فكري
جسدي،،
عقلي،،
واهدي دموع قلبي عطلة، إلى نهايات الزمان
لأكون بين يديك ، كوردة بيضاء
تنتشي بين خضرة بستان ،في الصباح
أكون بين يديك ، وطنا ، لا يشبه أي أوطان
،،،
قلبي يموج فيه دمك
يسكن فيني عطرك
يتحلل في خلايا جسدي
في أضلعي
في الشريان
فمي مثل نبتة ساعة الإشراق
تتفتح كعذوبة مشهد
من شقائق النعمان
ونهديا،، حارسانك ، من موج عاصفة
في أي نيسان
ريقي ، ليس ريق
إنه تقطير من عذابات الريحان
ثم عند فمك،
أهجر محرابي
أخلع أبوابي
أحطم قوانين أنثى
أعراف أنثى
وأعلن فيك الطوفان
،،،
لغتي معك،
لن تشبه أي لغة عرفت في الأكوان
ترنيمة ثمينة
قيمة
تمجَد فيها ، ما أثبت من أديان
،،،
صارت غيرتي مني
تفوح من جسدي
مثل حورية تسبح في فضاءات زاهدة
وتفضحني مع كل نسمة
كما رائحة الزعفران
ابتهالاتي،
صرخة موجعة
عند كل غسق
مزيج من صباح فارغ
وليل بلا زهور
بلا فاكهة
ولا حتى تحفتان نادرتان
ولا شمعدان
وأنا في عمري أحتار
ومن جديد ،
أبدأ معك
فصل الهذيان