s60الفشل s60


أنت تفشل ..إذن أنت موجود !!s27

على السادة ركاب طائرة المتجهة لدولة النجاح الاستعداد لربط الأحزمة
اقبل مسرعاً

رجاءً ، أنا من الركاب ، حاولوا تأخير الطائرة دقائق لألحق بها

حسناً أسرع ، أين جواز سفرك

ها هو

لكن أين الأوراق التي تثبت فشلك

ماذا ؟

نعم يستحيل أن يتوجه لهذه الرحلة من لا يملك أوراق تثبت فشله عدة مرات و إلا كيف يمكنه إداراك قيمتها و حسن الإقامة في دولة النجاح و الحفاظ على مكانه ليكون دوماً من الزائرين والمقيمين لهذه الدولة ؟

معنى هذا أنني لن أزور هذه الدولة يوماً فانا يستحيل أن أقبل بالفشل و لا أتحمل تبعاته

و هذا يعزز من قناعاتنا انك لا تصلح زائر أو مقيم لهذه الدولة لأنك شخص بحاجة إلى علاج أولا .

علاج من ماذا ؟

علاج من الخوف من الفشل و ليس من الفشل بحد ذاته ، هذا القاسم المشترك بين الكائنات جميعاً ، و إلا فلقد فشلت بالفعل في بدء حياتك و لكنك قاومت و حاولت و نجحت ، و لما ضعفت عند الإرادة و الرغبة و استسلمت ، نمى بداخلك هذا الخوف من الفشل و تمدد حتى آلت النتيجة للوضع الذي أنت فيه الآن .

متى فشلت في بدء حياتي ؟

حين تعثرت أولى خطواتك و أنت طفل صغير ، و لكنك بالفعل قاومت و حاولت و نجحت حتى استقرت خطواتك على الأرض .

رنت الحروف في أذنيه حتى عاد رجع صداها أقوى من أزيز محركات الطائرة التي أقلعت بالفعل .

////////////////////////////////////////////////

هل توافق على هذه النتيجة ؟ و لماذا نخاف من الفشل ، هل للنتائج المترتبة على ذلك من شعور بالإحباط و اليأس و الخوف من عدم القدرة على المحاولة مرة أخرى ؟

هل يمكن أن يكون للفشل مردود إيجابي ؟ و من هؤلاء و ما صفاتهم الذين حين يفشلون يكون فشلهم أول خطوة نحو طريق النجاح ؟

كم مرة فشلت في حياتك ، و ماذا فعلت ، وماذا تعلمت ، و هل لا زلت مستعداً بقبول الفشل دون خوفٍ أو وجل ؟

ما نظرتك و تقييمك لنفسك عند وقوع الفشل ؟
فالإنسان هو ما يعتقد في نفسه. فإن ظننت أنك غير كفؤ لن تكون كفؤا، وإن اعتقدت أنك ستنجح في عملك فستنجح حتما لأنك واثق من ذلك.


حاول أن تحث الخطى و أن تأتي إلينا ، و أنت في طريقك تذكر أن
"يرزق الله تعالى الطير بالحَب، ولكن الحبُ لا ينبت في الأعشاش؛ فتعلم السعي".

بانتظارك .. لكن لا تأكل الحب وحدك