يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس .



وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .




عندما نتامل هذه الحكمة ندرك ان واقعيتها وصحتها تتجسدان على ارض الواقع,فكثير منا قد دفن أحلامه وأمانيه وذلك بعد ان اقنعه الاخرون انها غير قابلة للتحقق رغم انه كان يحس في قرارة نفسه انها سوف تتحقق بالعمل والجهد الجهيد,وذلك لانه ولد فقط لهذا,ولد فقط ليحقق طموحه واحلامه لكن كلام الاخرين ممن يحتقرونه او على اقل تقدير يحتقرون الحياة كان سببا كافيا له لوئد امانيه واحلامه...




لكل منا احلام وطموحات,لكل منا هدف محدد في الحياة,لكن لسنا جميعا ممن يمضون قدما في تحقيق هذا المسعى,فالبعض منا توقف عند بداية الطريق وذلك لأنه يعتقد انه لن ينجح أبدا رغم انه في قرارة نفسه يريد تحقيق هذا المسعى,ومنا من توقف في وسط الطريق اما لظروف قاهرة او لاسباب منطقية , ومنا من يتوقف وهو على بعد امتار من تحقيق هدفه والسبب قد يكون كلام الاخرين ممن يعيشون على اليأس ويقتاتون على التشاؤم..






الحياة بدون امل لا تساوي شيئا وان احلامنا وطموحاتنا قادرة ان تتحقق , فليست بيئتنا سببا مقنعا يجعلنا نحيد عن آمالنا .