ياسندباد العصرِ ارجع
لم يعد في هذا الحبّ شيئاً غير هذا الانتحار
ارجع ..فإنّ الارضَ شاخت
والسنينُ الخضرُ يأكلها البوار
ارجع.. فـ إنّ شواطئَ الأحلام
اضناها صراخ الموج من عفن البحار
هل آن للقلب الذى عشق
الرحيل
ان ينام دقيقة مثل
الصغار
هل آن للوجة الذى صلبوه
فوق قناعه
عمرا
بان يلقى القناع
المستعار
وجة جميل
طاف فى عينى قليلا
واستدار
كان الوداع يطل من رأسي
وفى العينين ساعات تدق
والف صوت للقطار
ويلي من الوجة البرىء
يغوص فى القلب فيؤلمنى
القرار
لما لا اسافر
بعد ان ضاقت بى الشطآن
وابتعد المزار
يا ايها الوجة الذى ادمى
فؤادى
اى شيء فيك يغرينى بهذا
الانتظار
مازال يسكرنى شعاعك
رغم ان الضوء فى عينى
نار
اجرى فالمح الف ظل فى
خطاى
فكيف انجو الان من هذا
الحصار
لم لا اسافر
الف ارض تحتوينى
والف مكان
ودار
انا لا ارى شيء امامى
غير اشلاء تطاردها العواصف
والغبار
كم ظل يخدعنى بريق الصبح
فى عينيكى
كنت ابيع ايامى ويحملنى
الدمار
الى الدمار
قلبى الذى علمتة يوما جنون
العشق
غلمنى هموم الانكسار
كانت هزائمة على
الاطلال
تحكى قصة القلب الذى
عشق الرحيل مع
النهار
ورايته نجما طريدا
فى سماء الكون يبحث عن
مدار
يا سندباد العصر
عهد الحب ولى
لم ترى فى القفر
لؤلؤة
ولم تجد المحار
وجة جميل
طاف فى عينى قليلا
واستدار
فمضيت مهرولا خلفة
فوجدت وجهى فى
الجدار *



الشاعر /فاروق جويده