السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين

والشمس تــبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين

والبحر ساجٍ صامتٌ فيه خشوع الزاهدين

لكنما عـــيناك باهتتان في الأفق البعيد

سلمى ...بماذا تفكرين؟

سلمى ...بماذا تحلميـــــــن؟

أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــولة تختفي خلف التخوم؟

أم أبصرت عيناك أشــــــــــــــــباح الكهولة في الغيوم؟

أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ولا تأتي النجوم؟

أنا لا أرى ما تلمحين من المــشاهد لكنما

أظلالها في ناظريك

تنم ، ياســـلمى ، عليك

اصغي إلى صـــــــــوت الجداول جارياتٍ في السفوح

واســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح

وتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاك مادامتْ تلوح

من قــــــبل أن يأتي زمان كالضـــــــــــــباب أو الدخان


لا تبصرين به الغــدير

ولا يلـــــــذُّ لك الخريرْ

ولتكن حياتك كلها املا جميلا طيبا
ولتملأ الاحلام نفسك فى الكهولة والصبا
وليكن بأمر الحب قلبك عالما فى ذاته
ازهاره لا تذبل ونجومه لا تافل
مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــولي كيف مات

إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد اوجاع الحياة

فدعي الكآبة والأسى واســـــــــــــــــترجعي هزج الفتاة

قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً

فيه البشـــــاشة والبهاءْ

ليكن كــذلك في المساءْ