السلام عليكم


هذه أول مرة أكتب فيها قصة حقيقية وأول مرةأ تجرأ لأرسل فيها قصة إلى هذا المنتدى،

أتمنى أن تنال رضاكم وتلقى حقها من الرد والإنتقاد الذي سأتقبله بصدر رحب .






كانا سعيدين بلقائهما أخيرا،أمام البحر وقفا ،


يداهما متشابكاتان، نظرا إلى الأفق بتقة، ثم تحول نظرها إليه ، كان البحر هادئا،

ابتسم لها وقال :هيا.

ركبا شراعا صغيرا، جدفا في اتجاه الرياح التي كانت تبدو مستسلمة لهما،

كانا وحيدين في لجة البحر الشاسع إلا من بعض النوارس التي كانت تحوم حول الشراع

بين الفينة والأخرى، ربما كانت تبحث عن طعام لديهما، أو إثارة انتباهما لمداعبتها، لكن لم

يكونا يعيرانها أي اهتمام، كانا سعيدين، ويعرفان طريقهما جيدا على ما يبدو،

كانا يغنيان أغاني لطالما رددها عندما كانا يدرسان بالجامعة، أغاني حماسية وثورية ،

كانا يرددانها بصوت مرتفع متيقنان أن لا أحد يسمعهما الآن...

صمتت لحظة وهمست:"ألن يهيج هذا البحر يوما؟" رد بصوت عذب ناظرا في

عينيها:"أعرف، ولكن سنجدف دوما ولن نتوقف" جدفت بحذر الأنثى، وهو كان يجدف ولا

يلتفت.نظرت إلى السماء التي بدت تغير فستانها الفاتح،بآخر متموج ،

لفتت انتباهه ، كان هادئا ، ينظر إلى الأفق ويجدف، التفت أخيراإليها وقال :هل ندمت؟

وعندما همت بالجواب التفتت إلى موطئ قدمها،رأت ثقبا ينذر بخطر وشيك، صرخت:انظر !
انظر! ثقب هنا ، ثفب هنا ! نظر إليها لا إلى الثقب،

بعينين وقحتين،أرغى وأزبد والبحر هادئ،نظرت إليه مستغربة،ثم ولت بوجهها إلى الأفق

تحملق،استغربت وتساءلت:أكانت سحب فوقي وما دريت؟ سمعت دوي الرعد،

وتساقطت السباب واللعنات...وهي تصرخ :الثقب الثقب .زمجر الرعد :ويحك،ما فتحه إلا

أنت،تريدين قتلي مع سبق الإصرار والترصد!!



.........................
.................
...........
.....
...
.