أعترف..
أن الكلمة تذبحنا...
ونقولها
وتنحرنا الدمعة ونذرفها..
أعترف
انني أحيانا لا أجد ألا الصمت
فهو قاموسي ومعجم لغتي
التي إستحال فهمها على أي كان
فــ أحيانا يطبق الصمت على أنفاسي وعلى أرجائي
ومع هذا لا اجد الا الكلمة كأنها جهاز ينظم دقات قلبي المتعبة على مر الايام واللاهثة خلف فرح او ابتسامة وكأن الابتسامة ضلت طريقها الى هذا القلب الذي اتعبه الزمان والمكان والبشر واقرب البشر
كأني قربان يفتدوا الحزن بي او يقدموني للالم .. يهدوني للوجع.. يلفوني بورق هدايا ويقدموني للموت .. للقهر.. للحياة الرتيبة التي بت لا اطيقها
كنت ومازلت.. ارى الفرح في عيون الاطفال من حولي.. مازلت اذكره.. كأنه شريط فيديو استعرضه كلما آلمني موقف أو جرحني احد.. او حرمني الزمان من شيء..
اجل كنت المح الفرح في عيون الاطفال وهم يلعبون وكانت عيناي ترقب الممر المؤدي الى بيت جدي الذي كنت انتظر امي دوما لتأتي بنهاية الاسبوع لاخذي او لتراني.. فتغيب الشمس.. ويأتي الليل.. ويختفي صوت الاطفال وصراخهم من الممر.. وتهدأ الحياة.. ويخلو الممر.. ويصبح صمتي كأنه بركان يكاد يفجر المكان من حولي..
يصبح انتظاري كأنه صوت قطار مزعج يمر ويزعج كل القاطنين من حوله.. ويصبح دمعي نارا تحرق الكثير الكثير.. ولكن بالواقع ماكان يسمع صمتي الا انا ولا يرى بكائي الا عيوني..
وتشرق الشمس ثانية.. ويبدأ نهار جديد.. ويأتي الغروب .. ويلفني بهدوئه الذي مازلت اعشقه حتى الثمالة ولايسحرني الا منظره..
ومابعد الغروب .. ارقد على سريري لاعانق نافذتي الغربية.. والتي يطل علي منها قمر .. يعانق وجودي ويسهر معي.. لطالما كتبت عنه .. كان يسألني فأحكى له عن وجعي وشوقي ولهفتني وانا صغيرة
لطالما قالوا لي أصبري.. على ما أصابك فإن ذلك لمن عزم الامور..
ولكني أخشى ان تكون اخر محطات الانتظار مربع صغير فيه حفنة تراب.. وقطعة قماش أبيض تغطي جسد انهكه الزمان والمكان والبشر
أعترف....
أني كنت على قيد العبث..
أكتب لأفرغ مابي من طول المسافات في الذكريات
مرورا في بحر من الصمت والعزلة.. مستمطرة أجوبة ذاتي الحائرة..
كنت أحمل صمتا فوق عمري أستقطعته أنا
ذاتي الحائرة كانت هي اقرب لك منهم جميعا مع اني هناك..!!
هناك في مكان ما ملته البدايات. كنت أخط رسوما على كفي لكي اخبرنه بأنني أنا هنا .. فأين انت؟؟
بدأت وكأني أقول له إقرأني وبعد.. وقت مستقطع .. أسرار داخلية يبوح لي بها.. حتى التعب..!!
ذات أصيل بدأت ثرثرتنا المسائية ..
كنت أتنفس الحروف مع كل كلمه تخرج من أنوثتي..!!
وكأني اقترف حزنا ليس بــ يدي.. أدخلته في عالمٍ ما بين بحةٍ و بوح ما بين انا وأنا؟؟ ....
كنت أريد أن اقول أبحثــُــني عن إنسان يُخرجني من صمت الكلام !! كان معي حق قد قالها لي يوما..
أن صمتي أربك الملائكة لِصدقه ..
كانت لحظاتُ صمتي تُغلف حروفي وهي في محراب أنوثـتي...
أعترف
أني مبتسمة نصف حزينة..
لا أعرف كيف..
ولكن هذا ما أشعر به
ولكن تراءات أمامي أشياء وأشياء....!!
أعترف
كأني في منام
فــ سيناريو ايامي أقرب ماتكون سخط أيام
شعرت بأن الزمان عبث بها..
وأنا اجلس هنا. أمواج السنين تتقاذفني..
أعترف..
أني اتوق للسفر لــ مسافات ..بعيدة بعيدة لابعد من ذات البعد
عل السرور يدخل لنفسي الذابلة
أعترف..
أني وصلت متأخرة وان قوائم السعداء لم تشملني
المفضلات