إيمان ريان


لأن الحقيقة مخيفة، لأن النجوم بعيدة، لأننا نحتاج لبعض الأكاذيب، أكاذيب بدونها قد نصاب بالجنون. لتطل عليك شمس محرقة كل صباح، مضطر أنت لتجاهل كل التجارب التي يشهد لها المنطق بالإخفاق المميت.

مضطر أنت أن تتجاهل كل القلوب التي قد دمرت. كل الشموع التي أحرقتك قبل أن تكون قد أحرقت.

تتجاهل كل هذا الغباء المسمى بالمشاعر. تتجاهل يقينك بأن كل الأحاديث الرقيقة التي ينسجها الآخرون، ليغشوا بها عيون الآخرين، ليست سوى محاولات بائسة منهم، آملين أن يكونوا أول من يحطم قائمة الفاشلين، ويكونوا إلى بلاد السعادة المفقودة، أول الواصلين.

من الآن، وفر على نفسك خطوات عبثية:
لا تمنح أحدا قلبك، كي لا ينهشه، إن نسيت وضع نبيذ الخلود، في قهوة الصباح.
لا تضيع وقتك في حلم، سيوقظك منه صراخ من كان مستلقيا في قارب الوهم، وأنت تجدف في بحر من الرمال.
اقتلع مجرى الدمع من قلبك، قبل أن تضطر يوما للبكاء على من ابتعد عنك، مهاجرا، بجواز سفرك!.

المصدر