ملف كامل عن مرض حساسية الأنف

هذا ملف كامل عن مرض حساسية الأنف :

اتمنى نستفيد منه جميعا :

حساسية الأنف هي حالة مجموعة الأعراض الناتجة عن الالتهاب التحسسي .

للغشاء المبطن للأنف عند تعرض الشخص القابل للتحسس لمجوعة من مثيرات .

الحساسية كالأتربة والرياح الباردة وبعض الروائح والغازات المنبعثة أو من لقحات الأشجار أو حتى بعض الروائح الموجودة في بعض مناديل الجيب الصناعية.

مدى انتشار حساسية الأنف :

- حساسية الأنف مشكلة عامة ومنتشرة بين ملايين الناس في كل بلدان العالم.

ففي أمريكا مثلا توجد هذه المشكلة في 20-40 مليون أمريكي وتسبب في تغيب أكثر من عشرة ملايين شخص عن بعض أيام المدرسة بالنسبة للطلاب والعمل بالنسبة للموظفين.

- وقد تزداد حالات حساسية الأنف في المناطق الأكثر تعرضا لأبخرة وغازات المصانع و عوائم السيارات وتقل في المناطق الريفية حيث الهواء النقي وهذه حقيقة قد يلاحظها كثير من مرضى الحساسية عندما يلاحظون أن الحساسية التي كانوا يعانون منها قد قلت أو اختفت عند انتقالهم إلى مناطق أخرى.

- كما يساعد الاستنشاق المنتظم مع كل وضؤ للصلاة عند المسلمين في التخفيف من تعرض غشاء الأنف لمثيرات الحساسية ، إلا انه عن بعض الأشخاص المفرطي الحساسية قد يزيد دخول الماء للأنف من زيادة حدة الأعراض.

الأعــــراض :

1- حكة الأنف.

2- العطاس.

3- الصباب المائي من الأنف.

4- تغير في الصوت إلى الصوت المخشوم.

5- انسداد إحدى أو كلا فتحتي الأنف .

وقد توجد أعراض مثل حكة أو دمع العين وفقدان مؤقت لحاسة الشم أو حاسة التذوق.

ولا توجد هناك حمى إلا إذا كان هناك أعراض التهاب الحلق الحاد
أو المزمن والذي يعتبر إحدى مضاعفات حساسية الأنف المزمنة.

أوقات ظهور حالة حساسية الأنف :

- قد تأتى نوبات حساسية الأنف في أي وقت إلا إنها تشهد زيادة في

الظهور في فصل الشتاء وعند الاستيقاظ من النوم وعند التعرض للأتربة والأبخرة كما إنها تظهر بشكل مفاجئ عند تعرض الشخص المتحسس بشكل خاص للمواد التي تثير عنده وحده الحساسية.

- وهذه المواد كثيرة و غريبة ويكاد أن يكون لكل مجموعة من المتحسسين موادهم الخاصة التي يتحسسون منها حتى إن بعض نوبات الحساسية قد تظهر عندما يكون هناك تغير في المشاعر كالحزن والغضب وقد تظهر عند تعرض الأنف لضغط أو صدمة.

عدد من الأبحاث الطبية وجدت أن هولاء الناس يوجد بهم ارتفاع ملحوظ في مضاد الحساسية المعروف بمضاد (e) كما إن هناك عامل وراثي وعائلي يجعل من بعض أمراض الحساسية منشرة بين بعض أفراد العائلة ، كما إن هناك دور بيئي في ظهور أمراض الحساسية حيث وجد إنها تزداد في المناطق الأكثر تعرضا لأبخرة وغازات المصانع و عوادم السيارات وتقل في المناطق الريفية حيث الهواء النقي وهذه حقيقة قد يلاحظها كثير من مرضى الحساسية عندما يلاحظون أن الحساسية التي كانوا يعانون منها قد قلت أو اختفت عند انتقالهم إلى مناطق أخرى.

- كما إن هناك أبحاث وجدت إن الأطفال الذين لم يتناولوا حليب الأم أكثر عرضة لأمراض الحساسية من الأطفال الذين ارضعوا رضاعة طبيعية ، وربما يرجع هذا إلى أضرار المواد الحافظة في الحليب الصناعي.

مضاعفات حساسية الأنف :

- عندما تكون حساسية الأنف شديدة أو مزمنة فإنها قد تؤدي إلى عدد من المضاعفات منها :

1- الالتهاب البكتيري الحاد أو المزمن للحلق واللوز.

2- التهاب الجيوب الأنفية البكتيري الحاد أو المزمن.

3- التهاب الإذن الوسطى البكتيري عند الأطفال.

4- التهاب المجاري التنفسية العليا البكتيري الثانوي.

علاقة حساسية الأنف بالتهاب الحلق واللوز :

- خلق الله الأنف في صورة تجعله مناسبا للغرض الذي خلق من اجله ألا وهو التنفس , لذلك جعل فيه المولى عز وجل نظام خاص لتنظيف وتدفئة وترطيب الهواء الذي نتنفسه ويتكون هذا النظام من :

1- شعيرات الأنف والمخاط الذي يحجب أي أوساخ أو أتربة تدخل مع الهواء .

2- كثرة الأوعية الدموية التي تؤدي إلى تدفئة الهواء المستنشق بما يتلاءم مع حرارة الجسم.

3- ترطيب الهواء المستنشق بإضافة قطرات الماء إليه.

- وفي حالة انسداد الأنف بسبب الزكام أو الحساسية أو أي سبب آخر فان الشخص في هذه الحالة يتنفس عبر فمه وليس عبر انفه ، والفم لا يوجد به نظام تعقيم و ترطيب وتدفئة الهواء المستنشق كما في الأنف فيؤدي ذلك إلى دخول الهواء عبر الفم جاف وبارد و ملئ بالأتربة والجراثيم ولان الحلق واللوز هو أول جدار يقابل هذا الهواء فان ذلك يؤدي إلى جفاف الحلق و تجرثمه ، ولعل هذا يفسر لماذا يصحوا النائم الذي يشتكي من انسداد الأنف من نومه ولسانه وفمه
بهما جفاف ويبوسة وذلك لأنه ظل طوال الليل يتنفس عبر فمه.

فسبحان الله والحمد والشكر له الذي انعم علينا بنعمة الأنف كواحدة من نعم لا تعد و لا تحصى قال تعالى : (( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ))

علاج حساسية الأنف :

يقتضي علاج حساسية الأنف بالابتعاد قدر الإمكان عن مسببات الحساسية وهذا اهم جزء من العلاج لذلك يُنصح المريض بـ :

- التخلص من السجاد والكتب القديمة الموجودة بغرفة النوم .

- وضع مادة ماصة للرطوبة خلف المرحاض للتقليل من الرطوبة الموجودة في دورة المياه .

- مقاومة انتشار العثة بالمنزل عن طريق عدم استعمال أي سجاد مبلل بالماء .

- استعمال ستائر من النوع القابل للغسيل .

- تجنب حفظ مستحضرات التجميل الكيميائية في خزانة الملابس بحجرة النوم لانها قد تؤدي الى تفاقم حساسية الأنف .

- يُنصح أيضا باستعمال مراتب من الاسفنج وليس من القطن على أن تكون مغطاة بغطاء رقيق من البلاستيك .

- يُفضل تغيير ملاءات وأغطية السرير ثلاث مرات في الاسبوع مع شفط أتربة المراتب بمكنسة كهربائية.

وفي حالة وجود حساسية ناتجة عن حيوانات المنزل فلا يوجد علاج آمن وفعال سوى التخلص من هذه الحيوانات.

أما العلاج الدوائي فيشتمل على الادوية القابضة للاغشية المخاطية وإن كان تأثيرها ضعيفا بسبب ظاهرة الارتداد.

ويمكن استخدام مضادات الهيستامين ولكن لمدة لا تتعدى الاسبوعين وذلك تجنبا للآثار الجانبية الناتجة عنها وهي الدوخة وازدياد حاجة المريض للنوم وحدوث جفاف وزيادة لزوجة الأفرازات المخاطية بالانف.

وقد يُنصح بالعلاج بالكورتيزون باستخدام بخاخة الانف أو الحقن على أن يتم العلاج تحت اشراف الطبيب.

وقد يلجأ الطبيب للعلاج بالأمصال الذي يعتمد على تعريض المريض لكمية قليلة جدا من مسببات الحساسية لفترات طويلة تصل الى خمس سنوات وذلك لحث الجهاز المناعي على تكوين مضادات لها ولكن نتائج هذه الطريقة محدودة للغاية ، كما أنها تحتاج لفترات
طويلة من العلاج .
المصدر الموسوعة الطبية .

بسمة الحيـــاة