لكل من يشعر بألم
لكل من يشكو من جفاء
لكل من صعبت عليه وحدته..
مَن قال أن الجدران لا تنطق
أو أن الأشياء من حولك لا تشعر.. بل وأحيانا تئن
مَن ينكر على كل السواكن في حياتنا قيمتها.. أُلفتها
قد لا ترى أنت ولا تشعر.. وليس بالضرورة .. لكنه يحدث
...
لا تندهش..قد يكون مجرد بقاءهم بجوارك نوع من أنواع الوفاء
وفاء قد يفتقره البعض ممن خلق الله لهم قلوب..هي في الحقيقة قلوب معطلة
....
بإرادة أصحابها أو عن غير عمد أو فهم ..لا أعرف
يبدو أنها أصبحت شائعة اليوم..خاصية تعطيل المشاعر..لولاها ما تعرضت العديد من العلاقات الإنسانية للتصدع
....
لو اتفقنا أن الغصن الأخضر حتى ينمو ويزدهر لك لابد من غمرك له بالإهتمام..بالحب ومبادلة العطاء
تخيل معي العكس وتراجع عن اهتمامك..توقف عن عطاءك واكتفي بنظرة جافة تخلو من قطرة تروي بها عطش البراعم
هل تستطيع بعد وقت أن تلوم الغصن على ضعفه ؟ ..أن تعتبره في موته مذنباً ؟
...
نحن أيضاً كبشر من الصعب ان لم يكن مستحيل أن نحيا كالصبار.. أو أن نظل قلوب تصب مشاعرها هدراً
ليست من المثالية اطلاقا
حتى الأنهار تنضب.. ما بالنا بطاقة انسان
أسوأ ما يمكنك فعله في تواصلك مع الآخرين أن تتعامل معهم طوال الوقت استنادا إلى ماضي.. فكرة أن لديك دائما رصيد يسمح
...
فكرة قد تكون حقيقية ولكنها ليست آمنة
قد تفاجئ في لحظة ما بحقيقة سحبك المستمر..نتيجة الضغط
خاصة وأن مثل هذه الأرصدة..الأرصدة الإنسانية.. هي غالباً أرصدة غير مكشوفة
تحتاج لإحساس مفرط حتى تستطيع تحديد موقفك فيها صعود أوهبوط
....
من منا يملك القدرة .. ؟
*******
المفضلات